لماذا قد لا ينزل الوزن مع الصيام المتقطع؟

يُعدّ الصيام المتقطع نظامًا غذائيًا شائعًا يُعتقد بفعاليته في إنقاص الوزن، لكن قد يواجه بعض الأشخاص صعوبة في تحقيق ذلك.

أسباب عدم نزول الوزن مع الصيام المتقطع:

1. قلة الالتزام بنظام غذائي صحي:

• تناول أطعمة غير صحية: على الرغم من أنّ الصيام المتقطع لا يفرض قيودًا على نوعية الطعام، إلا أنّ اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المصنعة، والسكريات، والدهون غير الصحية، قد يُعيق عملية حرق الدهون وفقدان الوزن.
• قلة شرب الماء: يُعدّ شرب الماء ضروريًا لترطيب الجسم وتعزيز الشعور بالشبع، ممّا يُقلّل من الرغبة في تناول الطعام.
• عدم تناول كميات كافية من البروتين: يُساعد البروتين على بناء العضلات وتعزيز الشعور بالشبع، ممّا يُقلّل من السعرات الحرارية المُستهلكة.

2. عدم ممارسة الرياضة:

• قلة النشاط البدني: يُعدّ ممارسة الرياضة بانتظام عنصرًا هامًا في إنقاص الوزن وتحسين الصحة العامة.
• عدم ممارسة تمارين المقاومة: تُساعد تمارين المقاومة على بناء العضلات، ممّا يُزيد من حرق السعرات الحرارية حتى أثناء الراحة.

3. أسباب أخرى:

• قلة النوم: يُؤثّر قلة النوم على هرمونات الجوع والشبع، ممّا قد يُؤدّي إلى زيادة الشعور بالجوع وتناول المزيد من الطعام.
• الحالات الصحية: قد تُعيق بعض الحالات الصحية، مثل قصور الغدة الدرقية، عملية فقدان الوزن.
• الأدوية: قد تُسبب بعض الأدوية زيادة في الوزن أو تُعيق عملية فقدانه.
• العوامل الوراثية: تلعب الجينات دورًا في تحديد سرعة عملية الأيض وسهولة فقدان الوزن.
• التقدم بالعمر: مع التقدم بالعمر، تميل الكتلة العضلية إلى الانخفاض، ممّا يُقلّل من معدل حرق السعرات الحرارية.

تعزيز صحة الأمعاء:

• دراسة نُشرت في مجلة "Cell Metabolism": أظهرت الدراسة أنّ الصيام المتقطع قد يُساعد على زيادة تنوع بكتيريا الأمعاء، ممّا قد يُؤدّي إلى تحسين عملية التمثيل الغذائي وفقدان الوزن.
• تفاصيل الدراسة:
  • شملت الدراسة 115 شخصًا تم تقسيمهم إلى مجموعتين: مجموعة اتبعت نظامًا غذائيًا للصيام المتقطع، ومجموعة اتبعت نظامًا غذائيًا تقليديًا.
  • أظهرت النتائج أنّ المجموعة التي اتبعت الصيام المتقطع قد شهدت زيادة في تنوع بكتيريا الأمعاء، ممّا ارتبط بتحسين حساسية الأنسولين وفقدان الوزن.

تقليل الالتهاب:

• دراسة نُشرت في مجلة "Obesity": أشارت الدراسة أنّ الصيام المتقطع قد يُساعد على تقليل الالتهاب في الجسم، ممّا قد يُفيد في إنقاص الوزن وتحسين الصحة العامة.
• تفاصيل الدراسة:
  • شملت الدراسة 50 شخصًا تم تقسيمهم إلى مجموعتين: مجموعة اتبعت نظامًا غذائيًا للصيام المتقطع، ومجموعة اتبعت نظامًا غذائيًا تقليديًا.
  • أظهرت النتائج أنّ المجموعة التي اتبعت الصيام المتقطع قد شهدت انخفاضًا في مستويات الالتهاب في الجسم، ممّا ارتبط بتحسين حساسية الأنسولين وفقدان الوزن.

فعالية الصيام المتقطع على المدى الطويل:

• دراسة نُشرت في مجلة "JAMA Internal Medicine": قارنت الدراسة بين نظام غذائي للصيام المتقطع ونظام غذائي تقليدي في إنقاص الوزن على المدى الطويل.
• تفاصيل الدراسة:
  • شملت الدراسة 231 شخصًا تم تقسيمهم إلى مجموعتين: مجموعة اتبعت نظامًا غذائيًا للصيام المتقطع، ومجموعة اتبعت نظامًا غذائيًا تقليديًا.
  • أظهرت النتائج أنّ المجموعة التي اتبعت الصيام المتقطع قد فقدت وزنًا أكثر من المجموعة التي اتبعت النظام الغذائي التقليدي على المدى الطويل.

آليات عمل الصيام المتقطع:

• تفعيل هرمون الليبتين: يُساعد هرمون الليبتين على تنظيم الشهية والشعور بالشبع، ممّا قد يُقلّل من السعرات الحرارية المُستهلكة.
• تعزيز عملية الأيض: يُعتقد أنّ الصيام المتقطع قد يُساعد على تعزيز عملية الأيض، ممّا يُؤدّي إلى حرق المزيد من السعرات الحرارية حتى أثناء الراحة.
• زيادة حساسية الأنسولين: يُساعد الصيام المتقطع على تحسين حساسية الأنسولين، ممّا يُؤدّي إلى تحسين قدرة الجسم على استخدام الجلوكوز من الدم.

فوائد الصيام المتقطع:

• فقدان الوزن: يُعدّ الصيام المتقطع من الطرق الفعالة لفقدان الوزن، خاصةً بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من السمنة أو الوزن الزائد.
• تحسين صحة القلب: قد يُساعد الصيام المتقطع على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب من خلال تقليل ضغط الدم، وتحسين مستويات الكوليسترول، وخفض مستويات السكر في الدم.
• تعزيز صحة الدماغ: قد يُساعد الصيام المتقطع على تحسين وظائف الدماغ، وتقليل خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي، مثل مرض الزهايمر.
• زيادة طول العمر: أظهرت بعض الدراسات أنّ الصيام المتقطع قد يُساعد على زيادة طول العمر في بعض الحيوانات.