أنواع التكرارات في كمال الأجسام
تختلف التكرارات عن الجولات في كمال الأجسام، كل جولة تحتوي على عدد من التكرارات والتي تختلف من شخص إلى أخر، هناك من يعتمد على أعداد مرتفعة من التكرارات في كل مجموعة وهناك من يعتمد على عدد أقل، ولكن تختلف طريقة أداء التكرار أيضا من شخص إلى آخر وأسلوب أداء كل تكرار في كل تمرين.
التكرارات الكاملة في كمال الأجسام
التكرارت الكاملة هي التكرارات الطبيعة أو التي يتم تدريبك عليها منذ البداية، يتم اعتبار التكرار الكامل هو أنه التكرار المثالي لكل تمرين، يعتمد هذا النوع من التكرار على أداء المدى الحركي كاملا لكل عضلة في الجسم، كل مفصل في الجسم له مدى حركي يمكن الوصول إليه ولا يمكن تخطيه أبدا، يمثل هذا الأسلوب من التكرارات استهداف المدى الحركي كاملا من البداية حتى النهاية التي يستطيع مفصلك الحركة فيها.
على سبيل المثال عندما تقوم بممارسة تمرين الصدر المستوي، تبدأ في مسك البار و يديك مستقيمة لأعلى فوق صدرك، من ثم تبدأ في خفض البار حتى تصل إلى صدرك وهنا أقصى مسافة يمكن تحقيقها خلال هذا التمرين، هنا أنت قمت بتكرار ومدى حركي كامل للعضلة المستهدفة وهي عضلة الصدر.
التكرارات الجزئية في كمال الأجسام
التكرارات الجزئية في كمال الأجسام يعتبرها البعض أنها خطأ من الأساس ولا يجب استخدامها، ويعتبرها مجموعة أخرى أنها النظام الأفضل لبناء العضلات، وفي الواقع كلاهما على خطأ.
التكرارات الجزئية تعتمد الوصول بالمدى الحركي خلال التمرين إلى نقطة ما وعدم أكمال الحركة حتى نهاية المدى الحركي الطبيعي، تطبيقا على المثال السابق، في حالة قمت بتمرين الصدر المستوي وبدأت في خفض البار لن تصل إلى الصدر إن كنت تستخدم أسلوب التكرارات الجزئية، بمعنى أنك سوف تقوم بالنزول نصف نزلة فقط في التمرين ومن ثم العودة من جديد إلى نقطة البداية دون أن تكمل المدى الكامل للحركة.
أيهما أفضل لبناء العضلات التكرارات الكاملة أم الجزئية؟
التكرارات الجزئية على الرغم من كونها حركة غير كاملة ولكن يمكن أن يكون لها فائدة وهي أنها تزيد من ضخ الدم إلى العضلات بشكل أكبر وتزيد من التوتر والضغط الواقع على العضلات.
السبب هو أنه عند استخدام التكرارات الجزئية سوف يقل الضغط على العضلات بنسبة تصل تقريبا إلى 25%، وهذه النسبة تسمح لك بحمل المزيد من الأوزان، لكن تختلف الأراء كون فاعلية هذا الأسلوب أم لا، لأنه حتى وإن قمت بزيادة الوزن في المقابل أزلت الكثير من الضغط على العضلات، إلى جانب أيضا أن هذا الأسلوب يجعلك أضعف عندما تعود من جديد إلى أسلوب التكرار الكامل لأنك أهملت جزء من الحركة و استبعدته خلال التمرين.
الأسلوب الأفضل على الإطلاق هو الالتزام بكلا النوعين معا خلال كل تمرين تقوم به، من الأفضل أن يكون التمرين الرئيسي معتمد على النطاق الكامل للحركة لأنه الأكثر فاعلية في بناء وتضخيم العضلات.
يمكن الاستعانة بأسلوب التكرارات الجزئية في المجموعة الأخيرة لزيادة ضخ الدم في نهاية التمرين إلى العضلات، كما أنه قد يكون أسلوب مفيد لكسر حاجز الوزن وكسر الحاجز النفسي تجاه استخدام وزن جديد، وبالتالي يمكن في المرات التالية استخدام الوزن الثقيل في أداء تكرارت بمدى حركي كامل.
مصدر الصور : Freepik.com